أبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، السيناتور الأميركي ماكوين مولن، عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي وأعضاء الوفد المرافق ان "الجيش اللبناني بحاجة إلى دعم كي يتمكن من القيام بواجبه الوطني عموماً، والانتشار في الجنوب حتى الحدود المعترف بها دولياً والتي يرفض لبنان رفضاً مطلقاً اقتطاع أي جزء منها، لأن السيادة اللبنانية يجب أن تكون كاملة غير منتقصة".
وشدد الرئيس عون على "تمسك لبنان بانسحاب القوات الاسرائيلية من الأماكن التي لا تزال تحتلها ليتمكن الجيش من استكمال انتشاره". وعرض للوفد ما قامت به الحكومة من "إصلاحات اقتصادية ومالية".
السيناتور الأميركي زار أيضاً رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث شدد سلام على أن "زيادة الدعم الدولي للجيش اللبناني، مالا وعتادا، تنعكس تعزيزا للأمن والاستقرار"، مشيرا في الوقت نفسه إلى "أهمية التجديد لقوات اليونيفيل، نظرا لدورها المحوري في ترسيخ الاستقرار ومساندة الجيش في بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي الجنوبية".
وجدد تأكيده على "ضرورة قيام الجانب الأميركي بمسؤوليته في الضغط على إسرائيل لوقف الاعتداءات، والانسحاب من النقاط الخمس، والإفراج عن الأسرى".
من جهته، أكد بري أنه "على الرغم من الجهود الدولية المبذولة والوساطة الاميركية على وجه الخصوص، لجعل إسرائيل تنصاع للشرعية الدولية ولتنفيذ إتفاق وقف النار وتطبيق القرار 1701 المتوافق عليه في تشرين الثاني 2024، نفاجأ بجهود مضادة من الراعي عينه للقرارين 425 وال 1701 ولإتفاق وقف النار تستهدف وجود قوات الطوارئ ومهمتها ، علما ان الآلية الخماسية التي تحتضن قوات الطوارئ بتركيبتها وجزء أساسي من عملها يرأسها جنرال أميركي وينوب عنه جنرال فرنسي ، فكيف لساعي تثبيت وقف النار وإنهاء الحرب أن يستهدف جهوده؟.
بدوره، أكد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي أن "لبنان يشهد تحولا سياسيا كبيرا يتمثل في استعادة المؤسسات لدورها"، مشيرا إلى أن "وزارة الخارجية، كغيرها من مؤسسات الدولة، بدأت تستعيد موقعها الفاعل على الساحتين العربية والدولية بعد سنوات من الغياب، نتيجة السياسات الخاطئة". وقال ان لبنان يواصل اتصالاته للتمديد للقوات الدولية في الجنوب.
ميدانياً، أعلنت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، (اليونيفيل) أنها عثرت خلال عملية ميدانية على نفق وذخائر غير منفجرة قرب منطقة القصير في جنوب لبنان.
وأضافت أن جنودها عثروا على النفق بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني، لافتة إلى أن طول النفق يبلغ حوالي 50 متراً.
اقليمياً، نفّذت كتائب "القسام" هجوماً استهدف قوة إسرائيلية في غزة.
فيما وافقت إسرائيل على مشروع استيطاني من شأنه تقسيم الضفة الغربية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء المرحلة التمهيدية لاحتلال غزة.
فيما يعتزم الرئيس السوري أحمد الشرع تأجيل الانتخابات البرلمانية السورية.
كما اعتبر وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي أنهم لم يصلوا لمرحلة تسمح بمفاوضات فعالة مع أميركا.
دولياً، أعلنت اليوم، الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على قاضيين فرنسي وكندية واثنين من المدعين في المحكمة الجنائية الدولية التي تحولت خصما لإدارة دونالد ترامب.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان: "اليوم، أسمي كيمبرلي بروست من كندا ونيكولا غيو من فرنسا ونزهت شميم خان من فيدجي ومامي ماندياي نيانغ من السنغال" كونهم "شاركوا مباشرة في جهود المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في شأن مواطنين من الولايات المتحدة وإسرائيل أو توقيفهم أو اعتقالهم أو ملاحقتهم، من دون موافقة أي من هذين البلدين".
توازياً، ابدت الخارجية الفرنسية "استياءها" إثر العقوبات الأميركية على القضاة.
وقال ناطق باسم الخارجية: "إن فرنسا تعرب عن تضامنها مع القضاة المستهدفين بهذا القرار ومن بينهم القاضي الفرنسي نيكولا غيو، وترى أن العقوبات الأميركية تتعارض مع مبدأ استقلال القضاء"، في حين تبرر الولايات المتحدة هذه العقوبات بـ"تسييس" المحكمة الجنائية الدولية.
في وقتٍ حذر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من أن خطة احتلال مدينة غزة ستجر المنطقة لحرب دائمة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن قادة أوروبا يقومون بمحاولات خرقاء لتغيير موقف ترامب.